٦١٧٧ - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، سمعت محمد بن أبى يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر. قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغلته وأردفنى خلفه، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تبرز كان أحب ما تبرز فيه هدف يستتر به، أو حائش نخل.
فدخل حائطًا لِرَجُلٍ من الأنصار، فإذا فيه ناضح له، فلما رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - حن وذرفت عيناه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح دفراه، وسراته، فسكن، فقال:«مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟» فجاء شاب من الأنصار، فقال: أنا، فقال:«أَلَا تَتَّقِى اللهَ فِى هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِى مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا، فَإنَّهُ شَكَاك إِلَىَّ، وَزَعَمَ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ» ، ثم ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الحائط، فقضى حاجته، ثم توضأ ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره، فأسر إلى شيئًا لا أحدث به أحدًا، فحرجنا عليه أن يحدثنا، فقال: لا أفشى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سره حتى ألقى الله عز وجل (١) .