٨٥٠٧ - حدثنا أبو المغيرة، عن صفوان، عن عبد الرحمن، عن أبيه: جبير ابن نفير، عن [عوف بن] مالك، قال: غزونا إلى طرف الشام، فأمر علينا خالد بن الوليد، قال: فانضم إلينا رجلٌ من أمداد (١) حمير فأوى إلى رحلنا ليس معه شىءٌ إلا سيف ليس معه سلاحٌ غيره، فنحر رجلٌ من المسلمين جزورًا فلم يزل يحتل حتى أخذ من جلده كهيئة المجن، حتى بسطه على الأرض، ثم أوقد عليه حتى جف، فجعل له ممسكًا كهيئة الترس، فقضى أن لقينا عدوًا فيهم أخلاط من الروم، والعرب من / قضاعة، فقاتلونا قتالاً شديدًا، وفى القوم رجلٌ من الروم على فرس له أشقر وسرج مذهب، ومنطقة ملطخة ذهبًا، وسيف مثل ذلك، فجعل يحمل على القوم ويغزى بهم فلم يزل ذلك المددى يحتال لذلك الرومى حتى مر به، فاستقفاه
(١) الأمداد: جمع مدد وهم الأعوان والأنصار الذين كانوا يمدون المسلمين فى الجهاد. النهاية: ٤/٨٤.