للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٦ - حدثنا عفان، حدثني معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تقولوا للمنافق سَيِّدٌ، فإنه إن يك سيدكم، فقد أسخطتم ربكم) (١) . رواه أبو داود في الأدب، عن القواريري (٢) والنسائي في اليوم والليلة، عن أبي قُدامة، كلاهما عن معاذ (٣) .

٩٣٧ - حدثنا زيد بن الحُبابِ، حدثني حسين، حدثني عبد الله بن بريدة، قال: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفُرُش، ثم أُتِينا [بالطعام فأكلنا ثم أُتينا] بالشراب، فشرب معاويةٌ، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربتُه مُنذ حَرّمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال معاوية: كنتُ أجملُ شباب قريش، وأجوده ثغراً، وما شيءٌ كنت أجد له لذة كما كنتُ أجِدهُ وأنا شاب غيرَ اللبن أوْ إنسان حسن الحديث يحدثني (تفرد بهِ (٤) .

٩٣٨ - حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذْ جاءه رجل يقال له ماعز بن مالكٍ، فقال: يا نبي الله إني قد زنيت، وأنا أريد أن تُطهرني. فقال لهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع. فلما كان من الغدِ أتاه أيضاً، فاعترف عنده بالزنا، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع. فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قومه، فسألهم عنه فقال لهم: ما تعلمون من ماعز بن مالك الأسلمي؟ هل ترون به بأساً؟ أو تنكرون من عقله شيئاً؟ قالوا: يانبي الله ما ترى به بأساً، وما ننكرُ/ من عقله شيئاً. ثم عاد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الثالثة، فاعترف


(١) المسند: ٥/٣٤٧ من حديث بريدة.
(٢) سنن أبي داود: الأدب: لا يقول المملوك ربي وربتي: ٤/٢٩٥.
(٣) يرجع إلى تحفة الأشراف ٢/٨٩.
(٤) المسند: ٥/٣٤٧ من حديث بريدة الأسلمي وما بين المعكوفين استكمال منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>