للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمشركين؟ قال: ((بلى)) ، قال: فعلى مايعطى الذلة في ديننا؟ قال: ((أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره ولن يضيعني)) ، ثم قال عمر: مازلت أصوم وأصلى وأتصدق وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت أن يكون خيراً، قال: ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم)) ، فقال سهيل بن عمرو: لا أعرف هذا ولكن أكتب: باسمك اللهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب: باسمك اللهم، هذا ماصالح عليه محمد رسول الله، سهيل بن عمرو)) ، فقال: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن أكتب: هذا ماصالح عليه محمد بن عبد الله، وسهيل بن عمرو على وضع الحرب عشر سنين يأمن في الناس ويكف بعضهم عن بعض على أنه من أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصحابه بغير إذن وليه رده عليهم، ومن أتي قريشاً ممن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يردوه عليه وإن بيننا عيبة مكفوفة وإنه لا إسلال ولا إغلال وكان في شرطهم حين كتبوا الكتاب: أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن مع عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعهده، وتواثبت بنو بكر وقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم وإنك ترجع عنا عامنا هذا، فلا تدخل علينا مكة، وإنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك فتدخلها بأصحابك وأقمت بها ثلاثاً مع

سلاح الراكب لايدخلها بغير السيوف في القرب فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكتب الكتاب إذ جاءه أبو جندل بن سهيل بن عمرو في الحديد قد انقلب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: وقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرجوا وهم لايشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع وما

<<  <  ج: ص:  >  >>