للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القدر (١) ويكذِّبون به. واللَّه لو أعلم أنَّك منهم أو (٢) هذين معك لجاهدكم. إن زنَى فبقدَر، وإن سرقَ فبقدَر، وإن شرِب الخمرَ فبقدَر" (٣).

وصحَّ عن ابن عمر أنَّ يحيى بن يعمر قال له: إنَّ ناسًا يقولون: لا قدر، وإنَّ الأمر أُنُف (٤). فقال: "إذا لقيتَ أولئك فأخبرهم أنَّ ابن عمر منهم بريء (٥)، وأنَّهم بُرَآءُ منه" (٦).

وقد تقدم قول أبيّ بن كعب، وحذيفة، وابن مسعود، وزيد بن ثابت: "لو أنفقت مثلَ أحُد (٧) ذهبًا في سبيل اللَّه ما قُبلَ منك حتَّى تؤمنَ بالقدر، وتعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأنَّ (٨) ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وإن متَّ على غير ذلك دخلت النار" (٩).

وتقدَّم قول عبادة بن الصامت: "لن تؤمن حتَّى تؤمنَ بالقدرِ خيرِه وشرِّه، وتعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطاك لم يكن ليصيبك" (١٠).


(١) "القدر" سقط من "ك"، وزيد في "ط" بين حاصرتين.
(٢) "ط": "وهذين".
(٣) أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (٩٣٧)، واللالكائي (١٢٣٠). (ز).
(٤) أي مستأنف، من غير أن يكون سبق به قضاء. النهاية (١/ ٧).
(٥) "ك، ط": "بريء منهم".
(٦) أخرجه مسلم في الإيمان (٨).
(٧) "ط": "مثل جبل أحد".
(٨) "أن" ساقطة من "ط".
(٩) انظر: ص (١٦٤).
(١٠) انظر: ص (١٦٤، ١٦٩).