للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله نظائر. وحديث الأعرج عن أبي هريرة هذا (١) لم يُحفَظ كما ينبغي، وسياقه يدل على أنَّ راويه لم يُقِمْ متنه، بخلاف حديث همام عن أبي هريرة.

واحتجُّوا بما رواه أبو داود (٢) عن عامر الشعبي قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الوائدةُ (٣) والموؤودة في النار". قال يحيى بن زكريا: [قال أبي] (٤): فحدَّثني أبو إسحاق السبيعي أنَّ عامرًا حدَّثه بذلك عن علقمة، عن ابن مسعود، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. وسيأتي (٥) الجواب عن هذا الحديث إن شاء اللَّه (٦).

المذهب الثالث: أنَّهم في الجنَّة، وهذا قول طائفة من المفسِّرين والمتكلمين وغيرهم (٧). واحتجَّ هؤلاء بما رواه البخاري في صحيحه (٨) عن سمرة بن جندب قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعنى (٩) ممَّا يكثر أن يقول لأصحابه: "هل رأى أحد منك رؤيا؟ " قال: فيَقُصُّ عليه من شاءَ (١٠) اللَّه


= (ز). وانظر: تعليق المحققين على المسند (٩/ ٣١٢) (٥٤٢٤).
(١) "ط": ". . . هذا عن أبي هريرة".
(٢) في كتاب السنة (٤٧١٧).
(٣) من قوله "واحتجوا بما رواه" إلى هنا جزء من لحق في الأصل ذهب به التصوير أو تأكل الورقة، فأثبته من "ف" وغيرها.
(٤) ما بين الحاصرتين زدناه من السنن. وقد سقط من الأصل وغيره.
(٥) "ك، ط": "يأتي".
(٦) زاد في "ك، ط": "واللَّه أعلم".
(٧) ذكر المصنف في أحكام أهل الذمة (٦٣٢) أنه من اختيار أبي محمد ابن حزم وغيره، ونقل من دلائله المذكورة في كتابه الفصل (٢/ ٣٢٤)، وردّ عليها.
(٨) في كتاب التعبير (٧٠٤٧).
(٩) حذف "يعنى" في "ط".
(١٠) "ط": "ما شاء".