للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قاعدة كمال العبد وصلاحه يتخلّف عنه من أحد (١) جهتين:

إمّا أن تكون طبيعته يابسةً قاسيةً غيرَ ليّنة ولا منقادة ولا قابلة لما به كمالُها وفلاحُها (٢).

وإمّا أن تكون ليّنة منقادة سلسة القياد، لكنّها غير ثابتة على ذلك، بل سريعة الانتقال عنه كثيرة التقلّب.

فمتى رُزق العبدُ انقيادًا للحقّ وثباتًا عليه فَلْيُبْشِرْ، فقد يُسِّر لِكلّ خير (٣)، وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء.


(١) كذا في الأصل وغيره. وانظر ما سبق في ص (٧٩). وفي "ط": "إحدى".
(٢) "ب": "فلاحها وكمالها".
(٣) "ك، ط": "بشر بكل خير"، تصحيف.