للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جامعًا (١) لكل صفة كمال، واسم حسن، وثناء جميل، وفعل كريم؛ وأنَّه سبحانه له القدرة التامة، والمشيئة النافذة، والعلم المحيط، والسمع الذي وسمع الأصوات، والبصر الذي أحاط بجميع المبصرات، والرحمة التي وسعت جميع المخلوقات، والملك الأعلى الذي لا يخرج (٢) عنه ذرَّة من الذرَّات، والغنى التام المطلق من جميع الجهات، والحكمة البالغة المشهودُ أثرُها (٣) في الكائنات، والعزَّة العالية (٤) بجميع الوجوه والاعتبارات، والكلماتُ التامَّات النافذات التي لا يجاوزهنَّ برٌّ ولا فاجر من جميع البريّات (٥).

واحدٌ لا شريك له في ربوبيته، ولا في إلهيته. ولا شبيه له في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله. وليس له من يَشرَكه في ذرَّة من ذرَّات ملكه، أو يخلُفه في تدبير خلقه، أو يحجبه عن داعيه ومؤمليه (٦) وسائليه (٧)، أو يتوسط بينهم وبينه بتلبيس أو فِرية أو كذب، كما يكون


(١) في الأصل: "إله حي جامع"، وفي حاشيته: "صوابه إلهًا حيًّا جامعًا"، وكذا نقل الأصل مع حاشيته في "ف". وفي "ن" كما في الأصل. وفي "ب، ك، ط" كما أثبتنا.
(٢) "ب": "لا تخرج"، والأصل غير منقوط.
(٣) "ف": "المشهودة الرعاية"، وكلمة "الرعاية" تحريف غريب لكلمة "أثرها" المكتوبة في الأصل فوق السطر مع علامة "صح". وفي "ك": "المشهودة آثارها"، وفي "ب": "المشهورة. . . "، وفي "ط": "المشهود. . . ".
(٤) كذا في الأصل و"ف" بالياء المثناة. وفي "ك، ط": "الغالبة". وفي "ب": "العالمية" وهو تحريف ما في الأصل.
(٥) "ن": "المخلوقات".
(٦) "ك، ط": "أو مؤمليه".
(٧) "ط": "أو سائليه".