النبي وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين وسلامه. آمين يا رب العالمين".
لم أجد ترجمة هذا الناسخ، ولكن عبارة الخاتمة تدل على أنه كان من الفضلاء المعتنين بالعربية.
والنسخة ناقصة من أولها. وقد كتب في أعلى الورقة الثانية: "السابع"، وبعد عشر ورقات: "الثامن". فإذا كان كل كراس عشر ورقات، وفقدت منها ستة كراريس إلا ورقة واحدة، فذلك يعني أن النسخة كانت في ٢٠٨ ورقة أي في ٢١ كراسًا، وبقيت منها ١٥ كراسًا.
وبداية النسخة: "ما بقيت الدنيا في شأن موسى وفرعون وقومه. . . ". وتجد هذا النص في ص (١٢٣) من طبعة السلفية. وقد سبق في الكلام على عنوان الكتاب أن بعضهم كتب في أعلى الصفحة الأولى: "كتاب نهج العمل لابن حجر" مع أن في أعلى الورقة (٣٢/ أ) تصريحًا بأنه "العاشر من طريق الهجرتين" يعني: الكراس العاشر. ويوجد هذا التصريح في بداية كراريس أخرى أيضًا.
لم يذكر الناسخ الأصل الذي نقل منه نسخته، ولكنها لم تنسخ بلا شك من مسودة المؤلف ولا من نسخة الفاتح. ثم أصل هذه النسخة قد نقل من المسودة قبل نسخة الفاتح، فإن النص الذي أشار ناسخ هذه إلى ذهابه لكونه في طرف الورق وترك له بياضا موجود في نسخة برلين.
والنسخة قد قوبلت على أصلها، ويظهر من بعض التعليقات المنتهية بحرف "خ" أنها قوبلت على نسخة أخرى أيضًا. وهي مع جمال خطها وضبطها وعناية ناسخها كثيرة التصحيفات. وقد وقع فيها سقط طويل في ق (٢/ أ) يساوي ٢٢ سطرًا من طبعة السلفية، بالإضافة إلى سقوط