للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبتْ غلَباتُ الشوق إلا تقرُّبا ... إليك، ويأبى العذلُ إلا تجنُّبا

وما كان صدِّي عنك صدَّ ملالةٍ (١) ... ولا ذلك الإعراض إلا تقرُّبا

وما كان ذاك العذلُ إلا نصيحةً ... ولا ذلك الإغضاءُ إلا تهيُّبا

عليَّ رقيبٌ منك حلَّ بمهجتي ... إذا رُمتُ تسهيلًا على تصعَّبا (٢)

وقيل: المحبة سقوط كلّ محبة من القلب سوى محبة حبيبك (٣).

وقيل: المحبة صدق المجاهدة في أوامر اللَّه، وتجريد المتابعة لسنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقيل: المحبة أن لا تفتُر من ذكره، ولا تملّ من حقّه (٤)، ولا تأنس بغيره.

وقال أبو يزيد: المحبة استقلال الكثير من نفسك واستكثار القليل من حبيبك (٥).

وقيل: المحبة أن يميتك حبيبُك، وتحيا به.

وقال أبو عبد اللَّه القرشي: المحبة أن تهبَ كلَّك لمن أحببتَ، فلا يبقى لك منك شيءٌ (٦).


(١) "ط": "ملامة"، تحريف.
(٢) أنشدها محمد بن داود في الزهرة (٢٤٥) لبعض أهل عصره.
(٣) القشيرية (٣٢٣) لمحمد بن الفضل الفراوي.
(٤) "ولا تملّ من حقه" ساقط من "ط". والأفعال الثلاثة في "ك، ط" بصيغة الغائب.
(٥) مدارج السالكين (٢/ ٥٩١)، روضة المحبين (٩٩)، القشيرية (٣٢١).
(٦) مدارج السالكين (٢/ ٥٩٢)، القشيرية (٣٢١)، روضة المحبين (٩٩).