للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجماهير ضد المد الإسلامي" (١).

وفي دولة سبق أن تعاون فيها الصليبيون المستعمرون مع الصليبيين الوطنيين، مثل: الفلبين، حيث تسلم المسيحيون المواطنون الحكم بعد رحيل المستعمرين، تسلموا كذلك المهام للقضاء على الإسلام وتحجيم وجود المسلمين، علمًا بأن دور المسلمين في الحرب التحريرية من قبضة الاستعمار الأسباني والأمريكي والياباني كان دورًا رائدًا (٢).

ومن أساليب القمع والتصفية التي مارسها المسيحيون ضد المواطنين المسلمين كما جاء في عريضة منظمة تحرير شعب المورو المرفوعة إلى لجنة حقوق الإنسان بمنظمة المؤتمر الإسلامي، بدأ التحدي الصليبي بشن هجمات إبادة جماعية على المسلمين الفلبينيين، بقتل وجرح ما لا يقل عن مائة ألف مسلم وتشريد نصف مليون، واغتصاب مليون هكتار من أرض المسلمين، وإحراق البيوت والمساجد والمدارس (٣).

وجاء في الكتاب الأبيض الذي قدمه المسلمون إلى حكومة الفلبين في سنة (١٣٧٥ هـ) أن عدد المذابح والحوادث الدامية التي ارتكبت ضد المسلمين في جنوب الفلبين بلغ ٤١٧ حادثة في ثلاث سنوات فقط (٤).

فالمواطنون المسلمون محاربون في مسقط رأسهم من قِبَل بني جنسهم؛ الأمر الذي جعلهم في موقف الدفاع دائمًا عن الأرواح والعقيدة (٥).


(١) تقرير المؤتمر المسيحي الإسلامي الثالث بقرطبة سنة (١٩٧٧ م)، مجلة العربي، العدد ٢٢٣، (يونيو ١٩٧٧ م)، (ص ٤٢).
(٢) المسلمون تحت السيطرة الرأسمالية، محمود شاكر، (ص ١٣١، ١٣٢).
(٣) الأقليات المسلمة في آسيا وأستراليا، سيد عبد المجيد بكر، العدد ٢٣، مجلة دعوة الحق، صادرة عن رابطة العالم الإسلامي، (نوفمبر ١٩٨٣ م)، (ص ١٤٧)، المسلمون تحت السيطرة الرأسمالية، محمود شاكر، (ص ١٣٣).
(٤) الأقليات المسلمة في آسيا وأستراليا، سيد عبد المجيد بكر، (ص ١٤٧)، نقلًا عن نشرة معهد شئون الأقليات المسلمة، محرم ١٣٩٨ هـ، (ص ٥).
(٥) يراجع: مشكلات الدعوة إلى الإسلام في مجتمع الأقليات المسلمة في أوروبا وعلاجها، د. توفيق السديري، رسالة دكتوراه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

<<  <  ج: ص:  >  >>