للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - النصوص حجة الله على خلقه]

قال الشافعي -رحمه الله-: ". . . لأن الله جل ثناؤه أقام على خلقه الحجة من وجهين، أصلهما في الكتاب: كتابه ثم سنة نبيه" (١).

وقد شاع في كتاب المحلَّى لابن حزم عبارته المشهورة: "لا حجة في قول أحد دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (٢).

وقال ابن القيم -رحمه الله-: "إن الله سبحانه قد أقام الحجة على خلقه بكتابه ورسله، فقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: ١].

وقال: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: ١٩]، فكل من بلغه هذا القرآن فقد أنذر به وقامت عليه حجة الله به" (٣).

[٤ - النصوص طريق العلم ومعرفة الحكم]

قال ابن عبد البر -رحمه الله-: "وأما أصول العلم فالكتاب والسنة، ويوضحه أن هذا الأصل هو طرق التحليل والتحريم ومعرفة أحكام الله وشرعه" (٤).

وقال ابن تيمية -رحمه الله-: "وأوجب عليهم الإيمان به، وبما جاء به وطاعته، وأن يحللوا ما حلل الله ورسوله، ويحرموا ما حرم الله ورسوله. . . " (٥).

[٥ - النصوص واجبة الاتباع]

قال ابن عبد البر -رحمه الله-: ". . . وقد أمر الله -عز وجل- بطاعته - صلى الله عليه وسلم - واتباعه أمرًا مطلقًا مجملًا، لم


= ١٤٠٥ هـ، (ص ٤٦٣).
(١) الرسالة، للشافعي، (ص ٢٢١).
(٢) المحلَّى، لابن حزم، (٧/ ١١٢).
(٣) الصواعق المرسلة، لابن القيم، (٢/ ٧٣٥).
(٤) جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر، (١/ ٧٧٩).
(٥) مجموع الفتاوي، لابن تيمية، (١٩/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>