للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيرجع إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -" (١).

كما بوَّب الخطيب البغدادي -رحمه الله- في "الفقيه والمتفقه" فقال: "ذكر ما روي من رجوع الصحابة عن آرائهم التي رأوها إلى أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمعوها ووعوها" (٢).

قال ابن تيمية -رحمه الله-: "فكان من الأصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان أنه لا يقبل من أحد قط أن يعارض القرآن برأيه ولا ذوقه ولا معقوله ولا قياسه ولا وجده، فإنهم ثبت عنهم بالبراهين القطعيات، والآيات البينات أن الرسول جاء بالهدى ودين الحق، وأن القرآن يهدي للتي هي أقوم" (٣).

وقال الإمام مالك -رحمه الله-: "أو كلما جاء رجل أجدل من الآخر، رد ما أنزل جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم -" (٤).

[٨ - النصوص وافية وشاملة لجميع الدين أصوله وفروعه]

قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: ٨٩]، وقال تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ: ٦].

لما سئل سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: "قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة؛ فقال: أجل. . . " الحديث (٥).

قال الشافعي -رحمه الله-: "فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب


(١) سنن الدارمي، (١/ ٤٩٤).
(٢) الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي، (١/ ٣٦٤).
(٣) مجموع الفتاوي، لابن تيمية، (١٣/ ٢٨).
(٤) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للالكائي، (١/ ١٦٣).
(٥) أخرجه: مسلم، كتاب الطهارة، باب: الاستطابة، (٢٦٢)، من حديث عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان -رضي الله عنه- به.

<<  <  ج: ص:  >  >>