للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند الفقهاء، فلا بدَّ أن يستقل بنظر خاص وحكم معين (١).

أنواع التكييف الفقهي:

إذا كان التكييف الفقهي مقاربًا لكلٍّ من القياس والتخريج والأشباه، فيمكن أن نستخلص أنواع التكييف الفقهي من خلال قراءة متأنية لكل من القياس والتخريج والأشباه، وهو يتنوع باعتبارات مختلفة إلى أنواع:

١ - النص والإجماع.

٢ - التكييف على قاعدة كلية عامة.

٣ - التكييف على نص فقهي لفقيه.

٤ - الاستنباط (٢).

أولًا: التكييف على نصٍّ شرعي من الكتاب أو السنة أو الإجماع:

الأصل أن يكون التكييف مبنيًّا على نصٍّ شرعي، وذلك إمَّا بدلالة العموم، أو المفهوم، أو الإيماء، أو الإشارة، أو القياس، أو يبنى على الإجماع، ومن أمثلته:

الحكم بدخول الشَّعْرِ الصناعي (الباروكة) تحت قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله الواصلة والمستوصلة" (٣).

ثانيًا: التكييف على قاعدة كلية عامة:

ولكل قاعدة كلية مناط وهو المعنى الذي يربط بين موضوعها وحكمها، فلا بدَّ


(١) فقه النوازل، د. محمد الجيزاني، (١/ ٤٩ - ٥٠)، التكييف الفقهي، د. عثمان شبير، (ص ٣٥ - ٣٦).
(٢) فقه النوازل، د. محمد الجيزاني، (١/ ٥٠ - ٥٣)، التكييف الفقهي، د. عثمان شبير، (ص ٣٢ - ٣٤).
(٣) أخرجه: البخاري، كتاب اللباس، باب: الوصل في الشعر، (٥٩٣٤)، ومسلم، كتاب اللباس والزينة، باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة و. . .، (٢١٢٣)، من حديث عائشة -رضي الله عنها-، أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت، فتمعط شعرها، فأرادوا أن يَصِلوها؛ فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال. . . فذكره.
وفي الباب: عن أبي هريرة، وابن عمر، وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>