(٢) ولد سنة ١٩٠٠ م لأبوين يهوديين، وبدأ تعليمه منذ صغره ليصبح حاخامًا مثل جده، وهو نمساوي الأصل، اتجه للصحافة فبرع فيها، وعمل مراسلًا صحفيًّا في الشرق العربي والإسلامي، فأقام مدة في القدس ثم زار القاهرة فالتقى بالإمام مصطفى المراغي، فحاوره حول الأديان، ثم بدأ بتعلم اللغة العربية في أروقة الأزهر، وهو لم يزل بعدُ يهوديَّا، ثم أسلم -رحمه الله- وقام بالمشاركة في الجهاد مع عمر المختار، ثم سافر إلى باكستان حيث عمل رئيسًا لمعهد الدراسات الإسلامية في لاهور، وهناك قام بتأليف الكتب التي رفعته إلى مصاف ألمع المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث، ومن أشهر ما كتب "الإسلام على مفترق الطرق" وله كتاب "الطريق إلى مكة"، كما قام بترجمة معاني القرآن الكريم وصحيح البخاري إلى اللغة الإنجليزية. توفي -رحمه الله- سنة ١٩٩٢ م، ودفن في مقابر المسلمين بالأندلس. (٣) دبلوماسي ومؤلف ألماني بارز، ولد سنة ١٩٣١ م، اعتنق الإسلام عام ١٩٨٠ م، عمل منذ الخمسينيات في سفارة ألمانيا الاتحادية في الجزائر، وعمل كخبير في مجال الدِّفاع النَّووي في وزارة الخارجية الألمانية، كما عمل كمدير لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام ١٩٨٣ م حتى ١٩٨٧ م ثم سفيرًا لألمانيا في الجزائر من ١٩٨٧ م حتى ١٩٩٠ م ثم سفيرًا في المغرب من ١٩٩٠ م حتى ١٩٩٤ م، وكان إسلامه موضع جدل بسبب منصبه الرَّفيع في الحكومة الألمانية، وله عدة مؤلفات منها: "الإسلام كبديل"، و"رحلة إلى مكة"، و"الإسلام في الألفية الثالثة"، وغير ذلك.