للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيح (١).

وذكر الطبري من حديث مالك بن عبد أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لابن مسعود: "لا تُكْثِرْ (٢) همَّكَ، ما يُقدَّرْ يَكُنْ، وما تُرْزَقْ يأتِك" (٣).

وذكر عن طارق بن شهاب عن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بُعِثْتُ داعيًا ومبلِّغًا، وليس إليِّ من الهدى شيءٌ، وخُلقَ إبليس مُزَيِّنًا، وليس إليه من الضلالة شيء" (٤).

وقال ابن وهب: أخبرنا عبد الرحمن بن سلمان (٥)، عن عقيل، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسمع ناسًا من أصحابه يذكرون (٦) فقال: "إنَّكم قد أخذتم في شعبتين بعيدتي الغَور (٧)، فيهما هلك أهل الكتاب من قبلكم". ولقد أخرج يومًا كتابًا، فقال: "هذا كتابٌ من اللَّه الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل الجنَّة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، مجمَلٌ (٨) على آخرهم لا يُنقصُ منهم أحدٌ: فريقٌ


(١) الترمذي (٢٩٥٥)، وأخرجه أبو داود (٤٦٩٣)، وابن حبان (٦١٦٠) وغيرهما.
(٢) "ط": "لا يكثر".
(٣) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٨٠٦)، واللالكائي في أصول الاعتقاد (١٠٨٠). والحديث فيه إرسال مع الاختلاف في أسانيده، وقد ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (٦٢٦٤) (ز).
(٤) أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٤٧١ - ٤٧٢)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٨١)، وهو حديث ضعيف كما في تنزيه الشريعة (١/ ٣١٥) لابن عراق. (ز).
(٥) "ف، ك، ط": "سليمان" تحريف.
(٦) زاد في "ط": "القدر".
(٧) "ف": "شعبين بعيدي الغور".
(٨) "ف، ك": "فجمل". وفي "ط" بالحاء، تصحيف. وانظر ما سلف في =