للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنفَك" (١).

وذكر عن علي رضي اللَّه عنه أنَّه ذُكِرَ عنده القدرُ يومًا، فأدخلَ إصبعيه السبابة والوسطى في فيه، فرقَم بهما باطنَ يده، فقال: أشهد أنَّ هاتين الرقمتين كانتا في أم الكتاب (٢).

وذكر عنه أيضًا أنَّه قال: "إنَّ أحدكم لن يخلُص الإيمانُ إلى قلبه حتى يستيقن يقينًا غيرَ ظن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأنَّ (٣) ما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويُقِرَّ بالقدَر كله" (٤).

وذكر البخاري (٥) عن ابن مسعود أنَّه قال في خطبته: "الشقي من شَقِيَ في بطن أمه، والسعيد من وُعِظَ بغيره".

وقال ابن مسعود: "لأنْ أعضَّ على جمرٍ (٦) أو أقبضَ (٧) عليها حتى تبرُدَ في يدي أحبُّ إليَّ من أن أقول لشيءِ قضاه اللَّه: ليته لم يكن" (٨).


(١) أخرجه اللالكائي (١٢٠٥)، وسنده ضعيف، وفيه اختلاف. انظر: اللالكائي (١٢٩٣).
(٢) أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (٩٥٥)، واللالكائي (١٢١٣) وغيرهما، وفي سنده ضعف (ز).
(٣) "أن" ساقطة من "ك، ط".
(٤) أخرجه اللالكائي (١٢١٤)، وفي سنده انقطاع، ميسرة لم يدرك عليًّا، قاله الإمام أحمد، جامع التحصيل (٨١٦). (ز).
(٥) كذا قال هنا، والصواب أنَّه في صحيح مسلم (٢٦٤٥)، كما ذكر المصنف في ص (١٤٨).
(٦) "ن، ط": "جمرة".
(٧) "ك، ط": "أو أن أقبض".
(٨) أخرجه الطبراني في الكبير (٩١٧١)، واللالكائي (١٢١٧) من طريقين عن ابن =