للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في العافية لشغلَ قلبَه بشكره ولسانه بقوله (١): "اللّهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وكيف لا يشكر مَن قيَّضَ له ما يستخرج به (٢) خَبَثه ونحاسه، ويُصيّره (٣) تِبرًا خالصًا يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟

فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبرَ على البلاءِ، فإنْ قويت أثمرت الرضا والشكر. فنسأل اللَّه أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بمنّه وكرمه.


(١) "بقوله" ساقط من "ك، ط". وهو من حديث معاذ بن جبل، أخرجه أحمد (٢٢١١٩)، وأبو داود (١٥٢٢)، والنسائي (٣/ ٥٣)، وفي الكبرى له (٢٢٢٦) و (٩٩٣٧)، وابن خزيمة (٧٥١)، وابن حبان (٢٠٢٠)، والحاكم (١٠١٠) وغيرهم. وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، ووافقه الذهبي. (ز).
(٢) "به" ساقط من "ط"، ومستدرك في "ك".
(٣) "ط": "وصيّره".