للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو مُلك، ففرحُ (١) المؤمن بربِّه أعظمُ من هذا كلّه. ولا ينال القلبُ حقيقةَ الحياة حتّى يجدَ طعمَ هذه الفرحة والبهجة، فيظهرَ سرورُها في قلبه ونضرتُها (٢) في وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقَّاهم اللَّه نضرةً وسرورًا. فلمثل هذا فليعمل العاملون، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون! فهذا هو العلَم الذي شمَّر إليه أولو الهمم والعزائم، واستبق إليه أصحاب الخصائص والمكارم.

تلك المكارمُ لا قَعْبان من لبَنٍ ... شِيبا بماءٍ فعادا بعدُ أبوالا (٣)


(١) "ك، ط": "يفرح".
(٢) "ط": "مضرّتها"، تحريف.
(٣) البيت لأميّة بن أبي الصلت في ديوانه (٤٥٩).