للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[سمات كتابنا ومنهجية المصنف فيه]]

رأيتُ أن أختصرَه على ما رُئيَ لي أنه أيسرُ وأجملُ وأضبطُ لفوائد هذا الفنِّ وأسهل، بحذف ما يُرَى كالمكرَّر في إطنابه، وإضافةِ ما لا بدَّ للطَّالب منه في كل بابه، مع زيادةٍ مِمَّا ذَكَرَهُ قاضي القضاة العلآمة الحافط تقيّ الدّين ابن دقيق العيد، والشيخ الامام الجليل الحافظ محيي الدّين النّووي - تغمّدهما الله بغُفرانه - في "مختصريهما" (١)، فاختصرتُ حَسَبَ ما أردتُ مُحافِظًا على مسائلِ جميع الأنواع وأضرابه (٢)، مُحتَرِزًا عما يُخِلُّ بغرضٍ في مَرَامِهِ (٣) وسَمَّيتُه "كافيًا" - لكفايَةِ من أقبل عليه بقراءته في دِرَايَتِهِ، وبَنيتُهُ على مُقَدِّمَتيْنِ، وأربعةِ أبوابٍ، وخاتمة.

وأستمدُّ الله التوفيق، فإنه بتحقيق رجاءِ الرَّاجين حَقيق.

* * *


(١) اختصار ابن دقيق العيد يسمى "الاقتراح"، وهو مطبوع، وحققه - كل على حدة - أكثر من واحد، ونظمه وزاد عليه العراقي، وتأخر نظمه عن "ألفيته"، فكان أضبط. ولم يشتهر ولا قوه إلا بالله! ولصاحب هذه السطور تحقيق وشرح له مطبوع عن الدار الأثرية، الأردن، اسمه "البيان والإيضاح شرح نظم العراقي للاقتراح" في مجيليد، والحمد لله وحده.
وأما اختصار النووي فهو "إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق" طبع مرتين، أحسنهما بتحقيق صديقنا عبد الباري فتح الله السَّلفي حفظه الله تعالى.
(٢) غير واضحة في الأصل.
(٣) قال ابن حجر في "الدرر الكامنة" (٣/ ٧٣) في ترجمة المصنّف: "اختصر "علوم الحديث" لابن الصلاح اختصارًا حسنًا".

<<  <   >  >>