قلت: وهذا قيد مهمّ، لكثرة رواية الضعفاء والمتروكين والمجاهيل عنه؛ واعترض الصنعاني في "توضيح الأفكار" (١/ ٣٤) على قوله "عن جده" هل هو عائد على (جعفر) أو (محمد)، فإن عاد على جعفر فيكون حينئذ (علي بن الحسين) وهو لم يسمع من علي بن أبي طالب، فيكون منقطعًا، قال: "فكيف يكون من أصح الأسانيد؟ وإذا عيد ضمير (أبيه) إلى عليّ بن الحسين، وإن كان جدًّا لجعفر، فإنه يصح إطلاق الأب عليه لغة، وحينئذ فلا انقطاع، إلَّا أنه لا يتم إلَّا بعد ثبوت سماع جعفر من جده علي بن الحسين، ولأن هذا خلاف القاعدة لهم، فإنهم إذا قالوا: "عن أبيه عن جده" لا يريدون إلَّا أنه يروي عن أبيه، وأبوه يروي عن جده، وقد ثبت سماع جعفر من جده علي بن الحسين، … ". (٢) وقيل غير ذلك، انظر: "شرح ألفية الحديث" (٧)، "توضيح الأفكار" (١/ ٣٠)، "الباعث الحثيث" (٢١)، "القول المفيد" (٣٦). (٣) وقيل غير ذلك، انظر: "توضيح الأفكار" (١/ ٣٠)، "الباعث الحثيث" (ص ٢١)، "القول المفيد" (٣٧).