الآخر: إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن أبي المجد اللخمي الشافعي، المعروف بـ (ابن الأُمْيُوطي)(ت ٧٩٠ هـ).
قال الأقفهسي في "الإرشاد"(٣/ ١٣٥٩): "وتفقه على الشيخ مجد الدين الزَّنكلوني والتاج التبريزي وغيرهما".
وقال ابن حجر في "المجمع المؤسس"(١/ ٢٣٩) عنه: "واشتغل في الفقه وغيره، وأخذ عن مجد الدين الزَّنكلوني، وتاج الدين التِّبريزي".
* تحرير مكان تدريسه، وأين موقع مدرسته اليوم؟
سبق أن ذكرنا عن جماعة من مترجمي أبي الحسن التِّبريزي أنه درَّس في (المدرسة الطرنطائية)، هكذا قال ابن رافع في "الوفيات"(٢/ ١٧).
وسبقت عبارة الصفدي في "أعيان العصر"(٣/ ٤٠٩ - ٤١٠):
"وحضرتُ دروسه للطلبة .. وتوجَّهتُ إليه يومًا وهو بالمدرسة الطرنطائية .. " ومنهم من قال إنه كان يدرس بالمدرسة الحساميّة. قال ابن الملقن في "العقد المذهب"(٤١٥) عن المترجم: "وقدم مصر، فنزل بالحساميّة، فأحدث ابنُ واقفها له بها تصدُّرًا، حضرتُ فيه عنده، وأنا الآن متصدر به، وأضيف إليه التدريس بها أيضًا".
فالظاهر أنه نزل في هذه المدرسة عند أول قدومه، ومن ثم عرف الناس علمه، فأُذِن له بالتدريس بها.
قال ابن حجر في "الدرر الكامنة"(٣/ ٧٣): "وكان يسكن المدرسة الحسامية، مدرسة حسام الدين طرنطاي، وجدّد له ولد حسام الدين بها تصديرًا، فلما مات المدرس قرره في تدريسها".