وغير ذلك"، ونقلها كذلك ابن قاضي شهبة في "تاريخه" (١/ ٤٦٧).
* وقال عنه ابن الملقن في "العقد المُذْهب في طبقات حَمَلةِ المذهب" (١٨/ رقم ٤١٥): "وكان فاضلًا في علومٍ كثيرة .. وكان خيِّرًا مُلازمًا للعبادة والبر".
* وقال الإِسْنَوي: "واظبَ العلمَ فُرَادى وجَماعة، وجانَبَ الملَلَ فلم يسترحْ قبلَ قيامِ قيامَتِه ساعة، كانَ عالِمًا في عُلُوم كثيرة، من أعْرَفِ الناس بـ"الحاوي الصغير"، مُلازمًا على الاشْتِغال والإشْغال، صَبُورًا على ذلك لا يَتْركه إلا في أَوْقات الضرورة، ملازِمًا للتِّلاوة، وأداءِ الفَرائض في الجَماعة، مُكْثرًا من الحَجّ، كثيرَ البرِّ والصَّدَقة، تخرَّج به جماعة كثيرون، وصَنَّف في الحديثِ والحساب وغير ذلك، إلا أنّه كان متخيّلًا من النّاس، ويُؤَدِّيه تخيلُه إلى الوَقيعة فيهم بلا مُسْتَنَدٍ بالكُلِّية، وحَصَل له في آخِرِ عُمُره صَمَم".
وقال أبو الفَضْل العراقي: "أحدُ العُلماء الجامِعين بينَ عُلُوم شَتَّى، كانَ إمامًا في الفِقْه، والأُصول، والكَلامِ، والنَّحو، والطِّب، والهَنْدَسة"، كذا في "تاريخ ابن قاضي شهبة" (١/ ٤٦٨).
* وقال ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة" (١٠/ ١٤٥) عنه: "الشيخ الإمام العلّامة"، ومدحه بقوله: "كان فقيهًا عالمًا بارعًا، أفتى، ودرّس سنين".
* مؤلفاته:
تبيّن لنا مما مضى أن صاحبنا أبا الحسن التبريزي -رحمه الله تعالى- متفنِّنٌ في العلم، ودرَّس وأفاد الطلبة ممن عاصروه في علوم شتى، وهكذا استفاد العلماء ممن لم يدركوه من كتبه، وكانت مؤلفاته