للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لابن حِبَّان، ومنها ما جَمَعَ بين الثِّقات والضعفاء كـ "تاريخ البخاري الكبير" (١) و"تاريخ ابن أبي خيثمة" (٢) وهو كثير الفوائد (٣)، و"الجرح والتعديل" (٤) لابن أبي حاتم.

[[مشروعية جرح الرواة وتعديلهم]]

والجرح والتعديل متقدَّمٌ ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٥)، وعن


(١) لم يسمِّه المصنف فيه إلا "التاريخ " دون "الكبير" وإنما هو وصف له، ليتميز عن كتابَيه: "الأوسط" و"الصغير" -وكلها مطبوعة- مع أنه وصف بـ "الكبير" قديمًا، كما تراه عند الدولابي -وهو من تلاميذ البخاري- في "الكنى" (١/ ٤٦)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٨٢٤) وسماه أبو أحمد العسكري في "تصحيفات المحدثين" (١/ ١١٦): "الطبقات والتاريخ" ونقل نصًا منه (٣/ ٣١٤)، وسماه ابن خير في "فهرسته" "التاريخ الكبير المبسوط"!.
(٢) طبع (أخبار المكيين) منه عن دار الوطن -بتحقيق الأستاذ إسماعيل حسن حسين- ثم نشرته دار غراس بتحقيق عادل بن سعد وأيمن بن شعبان، ثم ظهر في (٤) مجلدات عن دار الفاروق، بتحقيق صلاح هلل، ثم رأيتُ هذا العام قسمًا آخر غير المنشور، ظهر عن دار الفاروق أيضًا.
(٣) قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ١٦٣) عنه: "أحسن تصنيفه، وأكثر فائدته" وقال: "لا أعرف أغزر فوائد من كتاب "التاريخ" الذي صنَّفه ابن أبي خيثمة وكان لا يرويه إلا على الوجه"، ونحوها في "المنتظم" (٣/ ٨٣)، "البداية والنهاية" (١١/ ٦٦)، "النجوم الزاهرة" (٣/ ٨٣).
(٤) مطبوع في الهند في (٩) مجلدات، بتحقيق ذهبي الزمان المعفمي اليماني رحمه اللَّه تعالى.
(٥) نزع ذلك من أحاديث عديدة، أشهرها: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "بئس أخو العشيرة"، وهو حديث صحيح، انظر توجيهه على المزبور عند المصنف في "المجروحين" (١/ ١٨) لابن حبان، وانظر -إن شئت الاستزادة-: "محاسن الاصطلاح" (٦٥٥ - ٦٥٦)، "علم الرجال، نشأته وتطوره" للزهراني (ص ١١٢ - ١١٥).

<<  <   >  >>