وانظر: "فتح المغيث" (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣)، "رسوم التحديث" (١٣٣)، "المنهل الروي" (١٠١). (١) هذا الأسلوب يسقيه بعض العلماء (التلفيق) أو (جمع المفترق)، وهو واقع في "الصحيحين"، وله أسباب، من أهمها: الاختصار، بيان أن الحديث فيه متابعة وتثبُّت، وأن يكون المحدث سمع الحديث من شيخين، ثم نسي القدر الذي حدثه به كل واحد منهما، لكنه حفظ مجمل حديثهما. والاختلاط فصنعه -مثلًا- عطاء بن السائب، فكان يلفّق بعد اختلاطه كما تراه في "الضعفاء" (٣/ ٣٩٩) للعقيلي، و"شرح علل الترمذي" (٢/ ٥٩٩، ٥٦٠). ومن الضوابط التي استنبطها شعبة قوله لابن علية: "إذا حدثك عطاء بن السائب عن رجل واحد فهو ثقة، وإذا جمع فقال: زاذان وميسرة وأبو البختري فاتّقه، كان الشيخ تغير"، كذا في "شرح العلل" (٢/ ٦٧٢). ومن الأسباب أيضًا: ما يفعله المتروكون لأجل الشهرة، انظر: "التبصرة والتذكرة" (٢/ ١٨٣)، "فتح المغيث" (٢/ ٢٤٤)، "توضيح الأفكار" (٢/ ٣٨٢)، "جمع المفترق من الحديث النبوي" (٢٩ - ٣٨)، وذكر الأسباب السالفة منه.