للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتابعون طبقة ثانية (١)، وأتباعهم ثالثة، وهلم جَرًّا.

٢٦٥ - الفصل العاشر:

[[معرفة الموالي من الرواة والعلماء].]

في النسبة وهي أنواع:

٢٦٦ - النوع الأول: في الموالي.

وأهمُّه معرفة الموالي المنسوبون إلى القبائل بوصف الإطلاق، فإنَّ الظاهر في المنسوبِ إلى قبيلةٍ -كما إذا قيل: فلان القرشي- أنه منهم حقيقة.

ثم منهم مَنْ يُقال: مولى فلان، أو مولى بني فلان، يُراد مولى عتاقه، وهذا هو الغالب.

ومنهم مَنْ يُرادُ به ولَاء الإسلام، كأبي عَبد الله مُحمَّد بن إسْماعيلَ البُخاريِّ الجُعْفِيِّ مولاهم بالإسلام؛ لأنَّ جدَّه (٢) كان مجوسيًّا فأسلم على يد اليمان بن أخْنَس الجُعفى (٣)، جَدِّ (٤) عبدِ الله بن مُحمَّدِ المُسْنَدِيّ الجُعْفِيِّ أحد شيوخِ البخاري (٥).

وكذلك حسنُ بن عِيسَى الماسَرْجِسيُّ مولى عبد الله بن المبارَك ولاءَ إسلام، لأنه كان نَصْرانيًّا، أسلم على يد ابنِ المبارك.


= (٣/ ١٢٤)، "شرح شرح النخبة" (٢٣١)، مقدمتي لكتاب "الطبقات" للإمام مسلم (١/ ٣٦ - ٣٧)، كتاب "ابن سعد وطبقاته".
(١) جعل مسلم في كتابه "الطبقات" التابعين ثلاث طبقات، مراعيًا في ذلك ما يخدم علم الحديث، انظر تقديمي للكتاب (ص ٥٢ - ٥٥).
(٢) زاد ابن الصلاح: "أظنه الذي يقال له الأحنف".
(٣) كان والي بخارى، انظر: "الأنساب" (٣/ ٢٩١).
(٤) مكررة في الأصل!!
(٥) ترجمته في "التهذيب" (٦/ ١٠).

<<  <   >  >>