للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* [عدم الاصطلاح مع النفس بما لا يفهمه الغير]

١٤٧ - الثالث: يَنْبغي أن لا يصطلحَ مع نَفسِه في كتابهِ بما لا يفهمُه غيرُه، كفعل مَن يجمعُ في كتابهِ روايات، ويرمزُ إلى روايةِ كلِّ راوٍ بحرفٍ أو حَرْفَين من اسمهِ (١)، فإنْ بَيَّنَ في أول الكتابِ مرادَه فلا بأسَ به، والأولى أن يجتنبَ الرِّمزَ مُطلقًا (٢).

* [الفصل بين كلّ حديثين أو كلامين وكيفيته]

١٤٨ - الرابع: أن يَجعلَ بينَ كلِّ حَديثين دَارةً تفصلُ بينهما (٣)؛


= بنت الشاطئ)، "التقييد والإيضاح" (٢٠٧)، "رسوم التحديث" (١٢١)، "فتح المغيث" (٢/ ١٥٤)، "توضيح الأفكار" (٢/ ٣٦٦)، "الدر النضيد" (٤٤٦ - ٤٤٧).
(١) يفعل هذا كثيرًا عبد الرحيم بن المِهتَرّ النَّهاوندي، وهو ناسخ مشهور، كتب الكثير، فوجدتُه في النسخة الألمانية من "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة يعتمد أكثر من نسخة قيِّمة ويرمز لكل واحدة منها برمز، ويعرف بها ولم يذكر اسمه عليها! وهكذا فعل في كتاب "الطبقات" للإمام مسلم، في نسخة المتحف البريطاني برقم (١٣٠٥٠)، انظر مقدمة تحقيقي له (١/ ٦٥ - ٧١).
(٢) لئلا يوقع غيره في حيرة، أما إذا بيَّن، فالأولى أن يكتب عند كلِّ رواية اسمَ راويها بكماله مختصرًا ولا يقتصر على العلامة ببعضه، ولا سيما قد تسقط الورقة أو المجلد، الذي فيه البيان فيتحير الواقف عليه.
انظر: "مقدمة ابن الصلاح" (٣٧١ - ط بنت الشاطئ)، "الإرشاد" (١/ ٤٣٢)، "المنهل الروي" (٩٣)، "الاقتراح" (٢٩٥)، كتابي "البيان والإيضاح" (١٣٤ - ١٣٥).
(٣) ولا يوصل الكتابةَ كلَّها على طريقةٍ واحدةٍ، لما فيه من عُسْرِ استخراج المقصود، وتضييع الزّمان فيه ولا يُغْفِل ذلك إلَّا غبيٌّ جدًّا، قاله الغزي في "الدر النضيد" (٤٥٩).

<<  <   >  >>