للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنَّاسُ فيه (١) مُختلِفون، منهم مَن يَقْلِبُ النُّقَط، فيجعل النُّقَطَ الَّتي فوقَ المعجماتِ تحتَ ما يُشاكِلُها مِنَ المهمَلات (٢)، فَينْقُط تحت الدَّال، والرَّاء، والصَّاد، ونحوها مِنَ المهملاتِ التي لها مُشاكِلٌ من المعجمات.

ومنهم مَن يجعلُ علامَة الإهمالِ فوقَ الحروفِ المهملةِ كقُلَامة الظُّفُرِ مُضجعةً على قَفَاه (٣).

ومنهم مَنْ يَجعلُ تحتَ كلِّ مُهملٍ حَرفًا صَغِيرًا مِنْ جِنْسِه، كالحاءِ الصَّغيرة تحتَ الحاءِ، وغير ذلك (٤).


(١) أي في طريقة ضبط المهملات غير المعجمة.
(٢) ينقُطها من أسفل بنحو نقط نظيرها المعجم من أعلي، فينقُط الراء والدال مثلًا من أسفَل نقطة، والسين من أسفل ثلاثًا، ثم بعضهم يجعل الثلاث تحتها كالأثافي، والأنسب أن يكون ثنتين ثم واحدة تحتهما، وبعضهم يجعلها صفًّا، واختاره جماعة، قالوا: لئلا يزاحم بعضُ النقطِ بالسطر الذي يليه، فيظلم، وربما يلتبس. واستثنى البلقيني والعراقي منها الحاء، فلا تُنقط من أسفل، لئلا تشتبه بالجيم وهو ظاهر، انظر "الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد" (٤٤٦ - ٤٤٧)، "محاسن الاصطلاح" (٣٧١)، "التقييد والإيضاح" (٢٠٦)، "نكت الزركشي" (٣/ ٤٧٥).
(٣) كذا في الأصل، وصوابه: "قفاها"، وانظر: "المنهل الروي" (٩٣)، "الإرشاد" (١/ ٤٣١)، "الدر النضيد" (٤٤٧) وفيه: "أن يكتب على المهمل شَكلة صغيرة كالهلال، أو كالقلامة مضجعة على قفاها".
(٤) هذا عمل بعض أهل الشرق والأندلس، انظر: "الإلماع" (١٥٧).
ومنهم: من يخطُّ خطًّا صغيرًا، قال ابن الصلاح: "موجود في كثير من الكتب القديمة، ولا يفطن له كثيرون"، ومنهم من يجعل تحت الحرت المهمل مثل الهمزة.
انظر لما سبق: "الإلماع" (١٥٧)، "مقدمة ابن الصلاح" (٣٧١ - ط =

<<  <   >  >>