للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* [مصنفاته]:

وللخطيب أبي بكر الحافظ فيه كتاب سَمَّاه "السَّابق واللاحق" (١).

* [أمثلته]:

ومِنْ أمثلته: أنَّ محمَّد بن إسحاق الثَّقفي السَّرَّاج روى عنه البخاريُّ في "تاريخه"، وروى عنه أبو الحُسَين أحمد بن محمَّد الخفَّاف النَّيسابوريِّ، وبين وفاتيهما مئة وسبع وثلاثون سنة (٢)، أو أكثر، إذ البخاريُّ مات سنة ست وخمسين ومئتين، والخفَّافُ مات سنة ثلاثٍ وتسعين وثلاث مئة وقيل: أربعٍ وخمسين.

ومثلهُ أيضًا: مالك بن أنس الإمام حدَّث عنه الزُّهري، وزكريَّا بن دُوَيد، وبين وفاتيهما مئة وسبع وثلاثون سنة أو أكثر (٣).


(١) حققه الدكتور محمد بن مطر الزهراني، ونشر للطبعة الثانية عن دار الصميعي، الرياض.
وألف في هذا الفن: الذهبي، فله "التلويح بمن سبق ولحق"، انظر: "الذهبي ومنهجه في تاريخ الإسلام" (ص ١٦٥).
(٢) قال الخطيب في "السابق واللاحق" (ص ٢٩٩): "بين وفاتهما مئة وتسع أو ثمان أو سبع وثلاثون سنة".
ورجح السخاوي في "فتح المغيث" (٣/ ١٨٤) أن بين وفاتيهما (١٣٩) سنة، بناءً على اعتماده وفاة الخفَّاف سنة (٣٩٥ هـ)، وخطَّأ ما سوى ذلك!
(٣) هذه عبارة الخطيب في "السابق واللاحق" (ص ٣٠٦) ونقلها عنه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٧/ ١٢٠).
وزكريا بن دُويد "ادعى السماع من مالك والثوري والكبار، وزعم أنه ابن مئة وثلاثين سنة، وذلك بعد الستين ومئتين" قاله الذهبي في "الميزان" (٢/ ٥٠٧).
ولذا قال العراقي في "التقييد والإيضاح" (٣٥١): "والتمثيل بزكريا سبق إليه الخطيب وتبعه المصنف [أي: ابن الصلاح وتبعه مصنفنا]، ولا ينبغي أن يُمثل به؛ لأنه أحد الكذَّابين الوضَّاعين، ولذلك لم ير الحفاظ روايته عن مالك شيئًا. فالصواب أن آخر أصحاب مالك أحمد بن إسماعيل السهمي وبه =

<<  <   >  >>