للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا روايةَ رَتَن، وابن نُسْطُور، وغيرِ ذلك على ما بيَّنَّا (١)، والله أعلم.

* [طلب العلو سنة ودليله]:

وطَلَبُ الإسنادِ العالي سُنَّةٌ، وورد به حديثٌ صحيحٌ، قد رُوِّينَاهُ في "صحيح مسلم" (٢)، عن ثابت، عن أنس قال: "كنَّا (٣) نهينا أنْ نَسْأَلَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن شَيءٍ، فكان يُعْجبُنا أنْ يأْتِيَه (٤) الرَّجُلُ من أهل البَادِية (٥) فيسْأَلَه ونحنُ نسْمَعُ، فَأَتَى رجلٌ منهم (٦) فقال: يا مُحمَّد! أتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَم أنَّكَ تَزْعُمُ أنَّ اللهَ أرْسلَكَ، قَالَ: صَدَق، قال: فَمَنْ خَلَق السماءَ؟ قال: الله، قال: فَمَنْ خَلَقَ الأَرْضَ؟ قال: الله، قال: فَمَنْ


= قال أبو عبيدة: هكذا ترجمه (علي بن عثمان بن خطاب أبو الدنيا): ابنُ الطحان (ت ٤١٦ هـ) في كتاب "تاريخ علماء مصر" (ص ٨٦/ رقم ٣٩١) وقال: "حدثني عبد العزيز بن فرج وهشام بن محمد الرُّعيني قالا: حدثنا علي بن عثمان بن خطاب قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كذب عليَّ متعمِّدًا دخل النار"" انتهى.
قال ابن حجر (٥/ ٦٦ - ٦٧): "وبكل حال، فالأشجُّ المعمَّر كذّاب، من بابة رَتَن الدَّجَّال، وجعفر بن نُسطور الأفَّاك، وخِراش، وربيع بن محمود المارديني، وما يعتني برواية هذا الضَّرب، ويفرح بعلوّها إلَّا الجهلةُ" انتهى.
(١) انظر ما قدمناه (ص ٢٥٧ - ٢٥٨).
(٢) برقم (١٢).
(٣) ساقه مسلم بلفظين، الثاني منهما: "كنا نهينا في القرآن أن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيء"، قال: "وساق الحديث بمثله". واللفظ الأول هو المطول، وبينه وما عند المصنف فروق، ننبّه عليها في الهامش، وليس في أوله "كنا" مثل ما أورده.
(٤) عند مسلم: "يجيء".
(٥) بعدها عند مسلم: "العاقل".
(٦) في "صحيح مسلم": "نسمع، فجاء رجل من أهل البادية".

<<  <   >  >>