للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكونهِ هو الأغْلَب، فتجهل منزلتُهما، وقد صحَّ عن عائشةَ أنَّها قالت: "أَمَرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن ننزلَ النَّاسَ منازلَهم" (١).

* [أضراب رواية الأكابر عن الأصاغر]:

ثم ذلك على أقسام:

أحدها: أن يكونَ الرَّاوي أكبرَ سنًّا، وأقدمَ طبقةً مِن المرويِّ عنه، كالزُّهري، ويحيى بن سَعيد في روايتهما عن مَالِكٍ، وكأبي القاسِم عُبيدِ الله بن أحمد الأزهري (٢) شيخ الخطيب، فإنَّه روى عن الخطيبِ في بعضِ تَصانيفه والخطيبُ إذْ ذاكَ في عُنفوان شَبَابِهِ.


= "محاسن الاصطلاح" (٥٢٠) وحاصل كلام المصنف: عدم الخوف من ظن الانقلاب في السند، مع ما فيه من العمل بالحديث المذكور.
(١) علقه مسلم في مقدمة "صحيحه" (٧) بقوله: "وقد ذُكر عن عائشة … " ووصله أحمد في "الزهد" (ص ٥٠) وأبو داود (٤٨٤٢) وابن أبي عاصم في "الزهد" (رقم ٩٠) وأبو يعلى (٨/ ٢٤٦) رقم (٤٨٢٦) وأبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٢٨٣) وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣٧٩) و"المستخرج" (١/ ٨٩) رقم (٥٧) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن عائشة رفعته، وفي سماع ميمون من عائشة نظر، ولذا أعلّه بعضهم بالانقطاع، ورده ابن الصلاح في "الصِّيانة" (٨٤)، بأن ميمونًا كوفي أدرك المغيرة، ومات المغيرة قبل عائشة، وصححه الحاكم في "المعرفة" (٢١٧ - ط السلوم)! وتعقبه العراقي في "التقييد" (٣٢٨ - ٣٣٠)، وللحديث طريق أخرى فيها ضعف وانقطاع، عند البيهقي في "الشعب" (٧/ ٤٦٢) والخطيب في "الجامع" (١/ ٣٤٧) رقم (٧٩٧).
(٢) في الأصل: "الزهري" وهو خطأ! والتصويب من مصادر ترجمته، مثل: "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٨٥) وعلى الجادة في "مقدمة ابن الصلاح" (٥٢١ - ط عائشة بنت عبد الرَّحمن)، "المقنع" (٢/ ٥١٩)، "الإرشاد" (٢/ ٦١٧).

<<  <   >  >>