للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* [اتباع لفظ الجلالة بما يعظم به]

وهَكَذا في الثَّناء على ذِكْرِ الله عَز وَجَلَّ، نحو: سُبحانَه، أو تعالى، أو عزَّ وجلَّ، أو ما أشبهَ ذلك.

وإذا وَجَدَ شيئًا من ذلك قد جاءتْ به الرِّواية كانت العنايةُ بإثباته وضبطهِ أكثرَ.

* [التحذير من اختصار الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

ولْيتجنَّب عن النَّقْصِ في الكتابِ بأن يرمزَ إلى - صلى الله عليه وسلم - بمثل هذا "صلعم" (١)، وإلى الثناء على الله عزَّ وجلَّ بمثل "تع"، وعن النَّقص في أحد اللفظين من الصَّلاة والسَّلام.


(١) نقل أحمد تيمور باشا في "التذكرة التيمورية" (ص ٢٢٩) عن "فتاوى ابن حجر الهيتمي" (١/ ١٦٨) عدم جواز هذا الاصطلاح، وقال: "بل الواجب التصلية والتسليم" قال: "وهذا يدلُّ على أنَّ هذا الاختصار، أو النحت الممقوت من زمن ابن حجر".
قلت: بل قبله كما تراه هنا، ووصف الفيروزآبادي في "الصلات والبشر" (ص ١١٤) من يفعل ذلك بقوله: "يفعله بعض الكسالى والجهلة وعوام الطلبة". وقال الغزي في "الدر النضيد" (٤٢٨ - ٤٢٩): "ولا يختصر الصلاة" في الكتاب، ولا يسأم من تكريرها ولو وقعت في السطر مرارًا، كما يفعل بعض المحرومين المتخلفين من كتابة (صلعم) أو (صلع) أو (صلم) أو (صم) أو (صلسلم)، فإن ذلك خلاف الأولى؛ بل قال العراقي إنه مكروه ويقال: إن أول من كتب (صلعم) قُطعت يده".
وقال العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "مسند أحمد" (٧/ ٥٠٨٧) عن (صلعم): "وهي الاصطلاح السخيف لبعض المتأخرين في اختصار الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "!

<<  <   >  >>