للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويُوجَد في بعض أصولِ الحديثِ القَديمة في الإسناد الذي يجتمع فيه جماعةٌ معطوفًا بعضُهم على بعضِ علامةٌ تُشبه الضَّبَّةَ بينَ أسمائهم، فيتوهَّمُ مَنْ لا خبرةَ له أنَّها ضَبّةٌ، وليستْ بِضَبَّةٍ، كأنّها إعلامُ (١) وَصْلٍ فيما بينها، أثْبِتَت تأكيدًا للعطفِ (٢)، ورُبَّما تُختصر عَلامةُ التَّصحيح فتصير صورتُها تُشبهُ صُورةَ التَّضبيب، والفَطِنُ يميِّزُ بينَهما.

[[الضرب والمحو والحك والمفاضلة بينهم]]

١٥٤ - العاشر: إذا وَقَع في الكِتَابِ ما ليسَ مِنْهُ، فَيُنْفَى عنه بالضّرْبِ أو الحَكِّ (٣)، أو المحوِ (٤)، والضَّربُ خيرٌ منهما (٥) لاحتمال صِحَّتهِ في روايةٍ أُخرى (٦).


= النقص المذكور، انظر "الإرشاد" (١/ ٤٤٣)، "فتح المغيث" (٢/ ١٧٩)، "توضيح الأفكار" (٢/ ٣٦٧).
(١) أي: علامة، وهي في مقدمة ابن الصلاح (٣٨٢ - ط بنت الشاطئ)، و"الإرشاد" (١/ ٤٤٣) و"المنهل الروي" (٩٥).
(٢) خوفًا من أن تجعل (عن) مكان الواو، قاله ابن الصلاح.
(٣) ويسمى (الكشط) و (البَشْر)، وهو سلخ الورق بسكِّين ونحوها، وهو أولى في إزالة نقطةٍ أو شَكْلَةٍ ونحو ذلك. انظر "الدر النضيد" (٤٤٩).
(٤) وهو الإزالة بغير سلْخ إن أمكن، بأن تكون الكتابةُ في لوحٍ أو رقّ أو ورق صقيل جدًّا في حال طراوة المكتوب، وأمنِ نُفُوذ الحِبر، وهو أولى من الكشط، لأنه أقربُ زمنًا، وأسلم من فساد المحل غالبًا، انظر "الدر النضيد" (٤٥٠).
(٥) ولا سيما في كتب الحديث، ولأن الحك والمحوَ يُضعفان الكتاب، وانظر "الإلماع" (١٧٠)، "فتح المغيث" (٢/ ١٨١)، "الدر النضيد" (٤٥١).
(٦) لأن ما يُبْشَر (يكشط) ربما يصح في رواية أخرى، وقد يسمع الكتابَ مرةً أخرى على شيخ آخر يكون ما بَشَر صحيحًا في روايته، فيحتاج إلى=

<<  <   >  >>