للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الاصطلاح: يطلق على الحديث المرفوعِ والموقوفِ (١)، وعند كثيرٍ من الناس عند الإطلاق مخصوص بالموقوف.

[السند: لغة واصطلاحًا]:

١٠ - ومنها السّند؛ وهو في الأصل: ما ارتفع من الجبل، وفي حديث أُحُدٍ: "رأيتُ النِّساءَ يسندن في الجبل" (٢)، أي: يُصَعَّدن.

والإسنادُ رفعُ الشَّيء إلى علوِّ، ويستعملُ كلاهما بمعنًى، وهو الإخبار عن طريق المتن (٣)، والمحدِّث يرفعُ الحديثَ إلى مُنتهاهُ بإخْباره.

[المتن: لغة واصطلاحًا]:

١١ - ومنها المتن، وهو إما من المتانة، وهي الشِّدَّة والقُوَّة، ومنه: اسمُ الله تعالى: (المتين)، أي: الشَّديد القويُّ، الذي لا يلْحقُه من الأفعال مشقَّةٌ وكُلفة.


(١) ظاهر تسمية الطحاوي لكتابه "شرح معاني الآثار" يدل عليه، لاشتماله عليهما، وكذا الطبري في كتابه "تهذيب الآثار".
ولكن تسمية البيهقي كتابه "معرفة السنن والآثار" ينبئ عن حصر الأثر فيما يروى عن الصحابة، وعليه يدل كلام الشافعي في "الرسالة" (ص ٢١٨) قال: " … أخذناه استدلالًا بالكتاب والسنة والآثار" ونحوه فيه (ص ٥٠٨) وفي "الأم" (٥/ ١٠٦)، والمسألة مصطلح، ولا مشاحة فيه.
(٢) أخرجه بهذا اللفظ (يسندن): أبو داود (٢٦٦٢)، وأصله عند البخاري (٣٠٣٩، ٤٠٤٣) بلفظ: "يشتددن" من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -.
(٣) انظر "النهاية" (٢/ ٤٠٨) مادة (سند)، وفي هامش الأصل: "الإسناد عبارة عن طريق المتن، أي: لكل اسم الراوي، أي: راوي الحديث. إن الأسانيد جمع السند وهو الطريق الذي يوصل أسماء الرواة، والإسناد رفع الحديث إلى قائله".

<<  <   >  >>