للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المستحبَّات في مجالس التحديث]:

١٨١ - والمستحبُّ إذا حدَّث أن يُقْبِلَ على القَوم جَميعًا، ولا يسردُ الحديثَ سَردًا يمنعُ السَّامعَ مِنْ إدْراكِ بعضِه (١) ولْيَفتَتح مَجْلسَه وليختمه بذكرِ دُعاءِ يَليقُ بالحالِ، ففي الافْتتاح يقول: الحمد لله رب العالمين، أكمَل حمدِ عَلى كُلِّ حَالِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ الأَتمَّان على سيِّد المرسلين، كلما ذَكَره الذَّاكِرُون، وكُلَّما غَفَل عَن ذِكْره الغَافِلُون، اللّهمَّ صَلِّ عليه وعلى آلهِ وسائرِ النَّبيِّينَ وآلِ كُلٍّ، وسائر الصَّالحين، نهايةَ ما يَنبغي أنْ يسألَه السَّائلون (٢).


(١) أخرج مسلم (٢٤٩٣) عن عائشة قالت: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يسرُدُ الحديث كَسرْدِكم"، وعلّقه البخاري في "صحيحه" (٣٥٦٨)، وفي رواية عند الترمذي (٣٦٤٣): "ولكنه كان يتكلّم بكلام بيِّن فَصلٍ، يحفظه مَنْ جلس إليه" وقال: "حديث حسن صحيح"، وانظر عن سرد الحديث ما قدمناه في التعليق على (ص).
(٢) اعلم أنّ المأثور في التحميد والصلاة أفضل من هذا، ومن المأثور في التحميد (خطبة الحاجة) انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية" (١٤/ ٢٦١ - ٢٦٥)، "حاشية السندي على سنن النسائي" (٣/ ١٠٥)، "خطبة الحاجة" (٣١ - ٣٤)، "النصيحة" (٨١ - ٨٣) كلاهما لشيخنا الألباني، وتأمل صنيع الطحاوي في الصلاة الإبراهيمية، وانظر: "الجامع" (٢/ ٧٠) للخطيب "مناقب الشافعي" للبيهقي (٢/ ٣٠٤)، "الترغيب" للتيمي (١٦٨٢)، "الأذكار" (٦٣) "المجموع" (٣/ ٤٠٨) كلاهما للنووي، "جلاء الأفهام" لابن القيم (ص ٥٧٨ - بتحقيقي)، "مقدمة ابن الصلاح" (٤٢٤ - ط بنت الشاطئ)، "نكت الزركشي" (٣/ ٦٤٦)، "نكت ابن حجر" (١/ ٢٢٣)، "المقنع" (١/ ٤٠٠)، "محاسن الاصطلاح" (٤٢٤)، "القول البديع" (٢٥١)، "تدريب الراوي" (٢/ ١٣٥).

<<  <   >  >>