(١) الألقاب منها الممدوح ومنها المذموم، ولم يستعمل المحدثون الألقاب التي فيها قبح إلا للتعريف بالرواة، وسومح في الألقاب، لا سيما إذا لم يكرهها أصحابها، لأنها توجب المدح بشرط عدم الإطراء، ولأنها اشتهرت، وكان التعريف بالراوي متوقّفًا عليها، وبوّب البخاري في "صحيحه" في كتاب (الأدب): (باب ما يجوز من ذكر الناس، نحو قولهم الطويل والقصير، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما يقول ذو اليدين" وما لا يُراد به شينُ الرجل). وانظر ما سيأتي (ص ٧٤٤، ٧٥٥)، "التبصرة والتذكرة" (٢/ ٢١٨)، "المقنع" (١/ ٤٠٥)، "نكت الزركشي" (٣/ ٦٥٤ - ٦٥٧)، "فتح المغيث" (٢/ ٣٠٢)، كتابي "البيان والإيضاح" (١٧٨ - ١٨٠). (٢) انظر عن معناه ومَنْ لقِّب به ما سيأتي (ص ٧٥٦). (٣) ذكر هنا أن مُنْيَة أمُّ يعلى، وسيأتي في فقرة (٢٤٦) أن مُنية جدته أم أبيه، وهو الصواب، وانظر تعليقنا هناك.