(٢) هذا هو مذهب الخطيب البغدادي أيضًا فقد قال في "الكفاية" (١/ ٩٦): "وصفهم للحديث بأنه مسند يريدون أن إسناده متصل بين راويه وبين من أسند عنه، إلا أن أكثر استعمالهم هذه العبارة هو فيما أسند عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". وقال الحافظ شارحًا قول الخطيب ومتعقبًا إياه في "النكت" (١/ ٥٠٦): "فالحاصل أن المسند عند الخطيب ينظر فيه إلى ما يتعلق بالسند، فيشترط فيه الاتصال، وإلى ما يتعلق بالمتن فلا يشترط فيه الرفع إلا من حيث الأغلب في الاستعمال، فمن لازم ذلك أن الموقوف إذا اتصل سنده قد يسمى مسندًا، ففي الحقيقة لا فرق عند الخطيب بين المسند والمتصل إلا في غلبة الاستعمال فقط". مع التنبيه إلى أن المصنف لم يذكر الأغلبية. والله أعلم. (٣) فقد قال في "التمهيد" (١/ ٢١ - ٢٣): "وأما المسند فهو ما رفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - =