للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقبض على لحيته، وقال: آمنت بالقدر خيره وشرِّه، وحلوه ومُرِّه، من المبدأ إلى منتهاه من طريق الشَّيخ زكيِّ الدِّين عبدِ العظيم الحافظِ بسَنَده، عن الحاكم، بإسنده هكذا مُسَلْسَلًا باللفظ (١) المذكور إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله أعلم.

١٠١ - النوع الثاني: المزيد في متصل الإسناد.

* [مثاله]:

مثاله: ما روي عن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سُفيان، عن عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني بُسْرُ بن عُبيد الله قال: سمعت أبا إدريس يقول: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: سمعت أبا مَرْثَد الغَنَويَّ يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تجلسوا على القُبور، ولا تصلُّوا إليها" (٢).

فَذِكْرُ سفيانَ وأبي إدريس في هذا الإسناد زيادة.

أما ذكر سفيان فالوهم فيه ممن دون ابن المبارك، لأن جماعة ثقات يروونه (٣) عن ابن المبارك، عن ابن جابر نفسه (٤).


= إلى أنَّ الأمر بيد الله تعالى، وإيحاءٌ إلى التسليم والانقياد، ولذا يقال في المثل: لحيةُ فلانٍ بيدي، أي: مغلوبي وتحتَ تصرُّفي أتصرَّف فيه كيف أشاء، ومنه قوله تعالى: {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} " انتهى.
(١) في الأصل: "بلفظ".
(٢) سيأتي تخريجه، ضمن التفصيل في طرقه.
(٣) في الأصل"يرووه" والصواب بإثبات النون.
(٤) منهم: * حسن بن الربيع البجلي؛ رواه عنه مسلم (٩٧٢).
* هناد؛ رواه عنه الترمذي في "السنن" (١٠٥٠) وفي "العلل الكبير" (١/ ٤١٩) =

<<  <   >  >>