قلت: لم أظفر بتعليل أبي إسحاق! نعم عبارة ابن الصلاح في "المقدمة" (ص ٤١٠) - ط بنت الشاطئ): "ومن المحدّثين مَنْ أَبى إفراد شيء من تلك الأحاديث المدرَجةِ بالإسناد المذكور أولًا، ورآه تدليسًا، وسأل بعضَ أهل الحديث أبا إسحاق الإسفرائيني الفقيه الأصولي عن ذلك، فقال: "لا يجوز"، فاختصار الجعبري فيه ما ترى! وفسّر السخاوي في "فتح المغيث" (٢/ ٢٥٣) "ورآه تدليسًا" بقوله: "يعني: من جهة إيهامه أنه كذلك، سمع بتكرار السند، وأنه كان مكررًا تحقيقًا، لا حكمًا وتقديرًا، إلا أن يتبيّن كيفية العمل"، واحتمل البُلقيني في "محاسن الاصطلاح" (٤١١) أن يكون المنع مذهب البخاري، وسيأتي بيانه قريبًا. (١) (١٨٢) بعد (٣٠١): كتاب الإيمان: باب معرفة طريق الرؤية، وفي "صحيح مسلم" (٥٧) إسنادًا بالصيغة المنوّه بها، كلها من "صحيفة همام" دون غيرها من الصحف! وانظر نقل مسلم من (الصحف) في "السير" (٧/ ١٩٠ - ١٩١ و ١٠/ ٣٢٥) و"أجوبة أبي مسعود الدمشقي عما أشكل الدارقطني" (٢٨٧ - ٣٠٠) وعن صنيعه في "صحيفة همام" "فتح الباري" (١/ ٣٤٧ - ط السلفية) وعنهما كتابي "الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح" (٢/ ٥٣٤ - ٥٣٥). (٢) كذا في الأصل و"الإرشاد" (١/ ٤٨٧) للنووي، بينما في "صحيح مسلم" "فذكر". (٣) كذا في الأصل و"الإرشاد"، بينما في "صحيح مسلم" "ومنها" بزيادة واو في أوله.