للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحَدِكُم في (١) الجنة أن يقول تَمَنَّ".

هَكَذَا فَعَلَهُ كثيرٌ من المصنِّفين (٢).


(١) كذا في "الأصل" و"الإرشاد" للنووي! بينما في "صحيح مسلم": "من" وكذا في "صحيفة همام" (١٩٦/ رقم ٥٦) ومن طريق همام كذلك: أحمد (٢/ ٣١٥) والبغوي في "شرح السنة" (١٥/ ٢٠٨) وغيرهما.
(٢) للبخاري ومسلم نقل من الصحف الحديثية، ومن سمات "صحيح مسلم" أنه يكثر من ذلك، ولكلِّ شرط في النقل لا يقتصر على الصحة، وإنما على حسب موضوع الحديث وما ورد في بابه، وهذا أظهر في "صحيح مسلم".
ولم أجد الذي صنعه مسلم في سائر "الكتب الستة"، ووجدته في مواطن قليلة من "صحيح ابن حبان"، انظر منه الأرقام (٣٤٢٧، ٤٨٢٦، ٥٥٠٣ - مع "الإحسان") ويفعله ابن خزيمة في "التوحيد" والبغوي في "شرح السنة" وأبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" وأبو عوانة في مواطن من "مستخرجه" والبيهقي في "الكبرى" وابن البخاري في "مشيخته".
وأما البخاري، فعنده "بإسناده" و"بهذا الإسناد" في مواطن من "صحيحه" عند روايته "نسخة الأعرج عن أبي هريرة" قد فعل هذا في غير ما حديث، انظر الأرقام (٢٣٩، ٢٩٥٧، ٦٨٨٨، ٧٤٩٦). ونبّه على ذلك بلفتة فيها خفاء، فأخرج برقم (٢٣٨): الوضوء: باب الماء الدائم من هذه الصحيفة بسنده إلى أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "نحن الآخرون السابقون" وعلى إثره مباشرة رقم (٢٣٩) وبإسناده قال: "لا يبُولن أحدكم في الماء الدائم" وأعاد "نحن الآخرون السابقون" قبل رقم (٢٩٥٧) ورقم (٦٨٨٨) و (٧٤٩٦) وأسنده، وقال في الأرقام المذكورة "وبهذا الإسناد" و"بإسناده" ولا صلة للتبويبات الموضوعة للأحاديث المذكورة بقطعة "نحن الآخرون السابقون" وإنما كررها منبّهًا على نقله من هذه النسخة، ولهذا التكلرار قال البُلقيني في "محاسنه" (٤١١) بعد أن أورد من "صحيحه" (الموطن الأول) الذي فيه "وبإسناده": "وهذا الاحتياط يحتمل أن يكون للورَع والخروجِ من الخلاف المذكور، ويحتمل أن يكون مذهبُ البخاري أنه لا يجوز، كمختار الأستاذ أبي إسحاق"، وأقره الزركشي في "نكته" (٣/ ٦٣٠). =

<<  <   >  >>