للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد يُطلقُ على المعنى القائم بالنَفس، يقال: حدَّثتُ نفسي بكذا (١).

والتّحديث: تفعيل من الحدث.

والمحدِّث كأنّه يوجِدُ الأمرَ الحديثَ، أي: يجلو القلوبَ به.

وفي الاصطلاح عند الإطلاق: يراد به ما يُرفَعُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله وفعله، فتكون السُّنّة أَعتم منه.

وقيل: ومن تقريره (٢)، فتكونُ السُّنّة مُرادفةً له.

والسُّنّة في الغالب تستعمل في الأحكام، والحديث فيها وفي غيرِها، فيكون الحديثُ أعمَّ منها من هذا الوجه.

[الخبر: لغة واصطلاحًا]:

٧ - ومنها الخبر: وهو يُطلَقُ على قَولٍ يَحتمِلُ الصِّدقَ والكَذِبَ، وعلى معناه القائم بالنفس، فيقربُ معناهُ من معنى الحديث، ويقال:


= النفوس" (رقم ١٨ - بتحقيقي)، وابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص ٦٦)، من طريق أبي عبيدة الناجي، وابن المبارك في "الزهد" (٢٥٤) من طريق مبارك بن فضالة، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ١٤٤) والخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ١٥٩٧) (رقم ١٠٥٤، ١٠٥٥) من طريق عيسى بن عمر الثقفي جميعهم عن الحسن البصري قوله. وهو مشهور في كتب الأدب، انظر - على سبيل المثال -: "الكامل" للمبرِّد (١/ ٢٧٢، ٢/ ٨٥٠ - ط الدَّالي).
(١) ومنه حديث أبي هريرة في "صحيح البخاري" (٥٢٦٩) و"صحيح مسلم" (١٢٧) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حَدَّثت به أنفسها مالم تعمل أو تتكلَّم".
ولا يطلق (الكلام) على ما في (النفس) إلا بقيدٍ، فالأصل خلافه، فتأمل!
(٢) ويضاف كذلك ما فيه صفات النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>