للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[السؤال عن الغريب وغير المضبوط واتباع العلماء في روايته]]

وإذا وَجَدَ كلمةً من غَريبِ العَربيَّة، وهي غيرُ مَضْبوطةٍ، وأَشكَلَتْ عليه، جَاز أن يسألَ عنها أهلَ العلم ويرويها على ما يُخبرونه (١).

روي ذلك عن أحمد بن حنبل (٢)، وإسحاق بن راهويه (٣)، وغيرهما (٤).


= عاصم وثبَّتني شعبة".
وأخرج أحمد (٤/ ٣٥٣) عن ابن أبي أوفى رفعه: "قل سبحان الله والحمد لله. . ." ثم قال على إثره: "قال مسعر: فسمعت هذا الحديث من إبراهيم السَّكسكي عن ابن أبي أوفى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وثبتني فيه غيري".
فهؤلاء كان يصنعون ذلك: يزيد بن هارون وابن عيينة ومسعر، وممن كان يصنعه أيضًا: شعيب بن حرب وعبد الوارث بن سعيد، انظر: "سؤالات الآجري لأبي داود" (١١٦٣)، "الكفاية" (٢/ ٤٠ - ٤٨/ ط دار الهدى)، "فتح المغيث" (٢/ ٢٤٠)، ثم وجدته في "سنن أبي داود" (١٠٩٦ - الطبعة الثانية/ المعارف) "قال أبو علي: سمعت أبا داود قال: ثبتني في شيء منه بعض أصحابنا، وقد كان انقطع من القرطاس".
(١) قال الخطيب في "الكفاية" (٢/ ٣٧): "ينبغي لمن أراد استثبات غيره في شيء، عرض له الشك فيه، ألا يذكر العارض، خوفًا من أن يكون خطأً، فيلقّنه المسئول، ولكن يقول له: كيف حديث كذا وكذا، ويذكر طرف الحديث حسن". وانظر: "التبصرة والتذكرة" (٢/ ١٨٢)، "فتح المغيث" (٢/ ٢٤٢)، "المنهل الروي" (١٠١)، "رسوم التحديث" (١٣٣).
(٢) سبق بيان ذلك عنه قريبًا في التعليق على (ص ٦٠٣)، وانظر "الكفاية" (٢/ ١٥٧).
(٣) أخرج الخطيب في "الكفاية" (٢/ ١٥٦) بسندٍ حسن عن محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت إسحاق بن راهويه غير مرة يقول إذا شك في الكلمة: "ههنا فلان؟ كيف هذه الكلمة؟ ".
(٤) مثل: شعبة بن الحجاج، أخرج ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"=

<<  <   >  >>