(٢) درج أهل الصنعة الحديثية في تطبيقاتهم العملية على أن الشواهد في حال اختلاف المخرج، أي: اختلاف الصحابي، سواء تابع الصحابيَّ الصحابيَّ باللفظ أم بالمعنى، فإن وافقه في جزء من الحديث دون باقيه، فهذا الذي يسميه شيخنا الألباني (الشاهد القاصر). وهذا يصحّح من الحديث به -إنْ كان يصلح لذلك- المقدار الذي يشهد له دون غيره، والأمثلة عليه مبثوثة في كتبه. وتسمية (المتابعة) شاهدًا إنما هو في حق (القاصرة) دون (التامة)، ويدل عليه صنيع الحاكم في "المدخل إلى الإكليل" (ص ٤٧)، وينظر "محاسن الاصطلاح" (٢٤٨)، "نكت الزركشي على ابن الصلاح" (٢/ ١٦٩). (٣) الراجح أنه لا اقتصار في التابع على اللفظ، ولا في الشاهد على المعنى، =