للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[ثمرة جهود عناية المحدثين بالحديث وبيان بركة ذلك]]

لكن الله تعالى جَلَّت حكمته إذ وفَّق لتحريك القَلَم فيها أعطَى القوس باريها، فأصبحت السُّنّةُ بسعيهم بارحة الأرجاء، مؤنَّقة الخضراء، كالرِّياض يانقة، وكالريحان شَايقة، مستندة إلى مَعْدَن النُّبوة ومشكاة الرسالة بالتواتر والآحاد، المحكم بسلسلة الإسناد.

لله تحت قباب العِزّ طَائِفةٌ … أخَفَاهُم في رِدَاءِ الفقر (١) إجْلَالا

هُم السّلاطين في أطمارِ مَسْكَنَةٍ … ما اسْتَعْبَدوا مِنْ مُلوكِ الأَرْضِ أَقْيَالا (٢)

شُمٌّ مَعَاطِسُهُم غُبْرٌ مَلَابسُهُم (٣) … جَرُّوا على الفُلْكِ الدَّوَّارِ (٤) أذْيَالا (٥)

هذِي المكارمُ لا قَعْبَانَ من لبَنٍ … شِيبا بماءِ فصارَا بَعْدُ أبوالا (٦)


(١) رسمها في "الأصل" "العز" والصواب: "الفقر"، كما عند ابن حجة الحموي في "خزانة الأدب" (٢/ ٤٥٩)، وابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة" (٨/ ٢٠).
(٢) جمع (قَيل)، وهو المَلِك من ملوك حمير، وجمعه (أقْيال) و (قُيُول)، انظر "لسان العرب" (١١ - ٥٨٠) مادة (قيل).
(٣) في "النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي (٨/ ٢٠)، "غبر ملابسهم شم معاطسهم".
(٤) كذا في الأصل، وفي "النجوم الزاهرة": "فلك الخضراء".
(٥) بعده في "النجوم الزاهرة":
"هذي المكارم لا ثوبان من عدن … خيطا قميصًا فصارا بعدُ أسمالا".
(٦) نسبه ابن حجة الحموي في "خزانة الأدب" (٢/ ٤٥٩ - ٤٦٠)، لعبد المؤمن الأصفهاني وهو صاحب كتاب "أطباق الذهب في المواعظ والخطب" وهو كتاب مطبوع مرتب على مئة مقالة عارض بها "أطواق الزمخشري" و"شرح ألفاظه" يوسف النبهاني وطبع من المطبعة الأدبية - بيروت - ١٣٠٩، وطبع بهامش "تحفة أهل الفكاهة في المنادمة والنزاهة" لمحمد أفندي سعد. انظر "معجم المطبوعات العربية" (٢/ ١٣٠٠ - ١٣٠١).

<<  <   >  >>