للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنده بعد الإجازة (١) أنه من مَسمُوعات المجيز ومرويَّاتهِ قبل الإجازة.

قلت: ولا يدخلُ تحتَ الإجازةِ ما سَمِعَ المجيزُ بعد الإجازةِ (٢) ما تقدَّم، والله أعلم.

١٣٤ - القسم السَّابع: إجَازَةُ المجازِ.

مثل: أَجَزْتُ لكَ مُجازَاتي (٣)، والصَّحيحُ جَوازُها، وقَطَع به الدَّارَقطني (٤)، وأبو نُعيم (٥)، وأبو الفَتْح المقْدِسِيُّ، وكان يَروي بالإجازةِ


(١) بمعنى: ما تجدد للمجيز بعد صدور الإجازة من نظم أو تأليف، لأن الذي ذكره مقتضى الإطلاق، انظر: "الإرشاد" (٢/ ٣٨٧)، "فتح المغيث" (٢/ ٨٨)، "المنهل الروي" (٨٧)، "رسوم التحديث" (١١٢).
(٢) سبق نقله قريبًا عن القاضي عياض في "الإلماع" (١٠٧).
(٣) أو: أجزتُ لك رواية ما أجيز لي روايته، قاله ابن الصلاح، وزاد: "فمنع من ذلك مَن لا يُعتدُّ به من المتأخرين"! قال مُغُلْطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق ٣٧/ ب): "كأنه - والله أعلم - يشير إلى الإمام العلامة عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وكان من الحفاظ الكبار، الذين لا يُشَقُّ لهم غبار، فإنه جمع في ذلك"، ومثله في "محاسن الاصطلاح" (٣٤٣)، ورجَّح السخاوي في "فتح المغيث" (٢/ ٨٨ - ٨٩) أن ابن الصلاح كنى به عين أبهمه أبو علي البرداني، قال بعد ذكره شيئًا من مناقبه: "ومن يكون بهذه المرتبة لا يقال في حقه: إنه لا يعتد به" وبه جزم الزركشي في "نكته" (٣/ ٥٢٥).
(٤) إذ عمل به في روايته لـ "التاريخ الكبير" للبخاري، انظر "الكفاية" (٣٥٠) أو (٢/ ٣٥٢ - ط دار الهدى).
وحكاه ابن الصلاح بواسطة الخطيب عن الحافظ أبي العباس المعروف بابن عُقْدة الكلوفي، وهو في "الكفاية" (٣٥٠) غير مكني، واسمه أحمد بن محمد بن سعيد (ت ٣٣٢ هـ) وفيه نص إجازته إلى أبي محمد عبد الله بن محمد بن عثمان.
(٥) كان يقول: "الإجازة على الإجازة قوية جائزة". انظر "مقدمة ابن الصلاح" (٣٤٣ - ط بنت الشاطئ)، "المنهل الروي" (٨٧)، "رسوم التحديث" (١١٢).

<<  <   >  >>