كذا في "الميزان" (١/ ١٠٤)، "تهذيب الكمال" (١/ ٣٤٦)، ونقله ابن حجر في" هدي الساري" (٣٨٦)، وزاد على لسان ابن معين" رأيته يَخْطِرُ في الجامع بمصر" كذا فيه والحق أنه قال: (كذبًا) بعد (يخطر) في رواية جديدة، كما عند ابن عدي في "الكامل" (١/ ١٨٤) وتحرفت فيه (يخطر) إلى (يخطب)! فلتصوب. فقولة النسائي: "ولا مأمون" بعد: "ليس بثقة" تدلل أن الجرح شديد. قال المعلِّمي في "التنكيل" (١/ ٧٠) بعد كلام: "نعم، إذا قيل: "ليس بثقة ولا مأمون" تعيَّن الجرحُ الشديد، وإن اقتصر على: "ليس بثقة" فالمتبادر جرح شديد، لكن إذا كان هناك ما يشعر بأنها استعملت في المعنى الآخر، حُمِلت عليه" ولذا قال الذهبي في "السير" (٥/ ٣٧ - ٣٨) في ترجمة (باذام أبي صالح): "وقال النسائي: ليس بثقة، كذا عندي، وصوابه: بقوي، فكأنها تصحفت، فإن النسائي لا يقول: ليس بثقة في رجلٍ مخرَّج في كتابه" وهذا يؤكّد أنه لا يستخدم هذه العبارة إلا في الجرح الشديد، لكلنه مجمل غير مفسَّر، كما أفاده الخطيب في "الكفاية"، ومن هذا يَتبيّن تجوُّز المصنِّف -عفى اللَّه عنه- في كلامه هذا، فتنبه! (١) انظر الهامش السابق. (٢) وإن لم يتميّز؛ تُرِك حديثُه، ولا كرامة. وأفرد المختلطين -قديمًا- أبو بكر الحازمي- وصنّف فيهم العلائيُّ كتاب=