للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكنيتُه أبو عَبدِ الرحمن، وقيل: [أبو] (١) البَخْتَرِيّ.

٢٣١ - النوع الحادي عشر: مَنْ له اسم وَلَقب (٢)، ولم يعرفه، إذا ذَكرهُ شَخص في موضع باسمه، وفي آخر بكنيته، يُظن أنهما اسمان، فيقع الغَلَطُ.

وينقسم إلى ما يجوز -وهو ما لا يكرهه الملقَّب- وإلى ما لا يجوز، -وهو ما يكرهه (٣) -.

رُويَ عن عَبدِ الغَني الحافظ قال: "رَجُلانِ جَليلانِ لزمَهما لَقَبانِ قَبيحانِ: معاوية بنُ عبد الكَريم الضَّال، وإنَّما ضَل في طريق مكَةَ، وعبدُ الله بن محمد الضَّعيف، وإنَّما كانَ ضعيفًا في جِسْمِهِ (٤) لا في حَديثه" (٥).

قال الشيخ تقي الدين: "وثالث، وهو عَارِمُ، أبو النُّعمان مُحمَّد بن الفَضْل السدُوسي، كان عبدًا صالحًا بعيدًا عن العَرَامةِ" (٦).


(١) سقطت من الأصل، والسياق يقتضيها.
(٢) بعدها في الأصل بياض بمقدار كلمة.
(٣) انظر أدلة جواز (اللقب)، ومتى يكون حرامًا، في كتابي "البيان والإيضاح شرح نظم الاقتراح" (ص ١٧٩).
(٤) وقيل: سمي ضعيفًا، لأنه كان نحيفًا، كثير العبادة، انظر "نزهة الألباب" (١/ ٤٣٥ - ٤٣٦) وفيه تحت (الضعيف): "ولقب بها أيضًا محمد بن عبد الجبار، متأخر عنه" ثم وجدتُ عند النسائي -وهو تلميذه وأدرى به من غيره- في "سننه" (٤/ ١٦٥) قوله: "أخبرني عبد الله بن محمد الضعيف شيخ صالح، والضعيف لقب لكثرة عبادته" ومنه تعلم ما في قول ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٦٢): "قيل له الضعيف لإتقانه وضبطه"!.
(٥) أورد السمعاني في "الأنساب" (٨/ ٣٩٥) مقولة الحافظ عبد الغني.
(٦) علوم الحديث (ص ٣٣٩) لابن الصلاح، والعرامة هي الفساد، كما =

<<  <   >  >>