ولا خلاص ممن تمكن منه هذا الداء إلا الإخلاص لله، وهضم النفس على عادة السلف. حبُّ الرياسة داءٌ لا دواء له … وقلَّ ما تجد الرّاضين بالقسم (١) يريد: رعونات النفس، كالعُجب والطيش والحمق والدّعوى بحقٍّ فضلًا عن باطل، لا تحب أن يحمدك عليه أحد من الناس، ولا تُرِد به معنى سوى التقرُّب إلى الله، وإن لم تفعل ذلك فما صنعتَ شيئًا، قاله السخاوي في "فتح المغيث" (٢/ ٢٧٣). (٢) الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٣٥٢ - ٣٥٣)، وعبارته: "الذي يصح عندي عن طريق الأثر والنظر في الحدّ الذي إذا بلغه الناقل حسن به أن يحدِّث هو أنه يستوفي الخمسين لأنها انتهاء الكهولة، وفيها مجتمع الأشدّ". قال: "وليس بمستنكر أن يحدّث عند استيفاء الأربعين، لأنها حد الاستواء، ومنتهى الكمال، نُبِّئَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن أربعين، وفي الأربعين تتناهى عزيمة الإنسان وقوته، ويتوفر عقله، ويجود رأيه". (٣) وقبله الخطيب في "الجامع" (١/ ٣٢٣)، وكلام عياض في "الإلماع" (٢٠٠ - ٢٠١) والذي ساقه عنه المصنف بتصرف واختصار. (٤) كذا في الأصل! وعند عياض: "يحصر" وعبارته عقب كلام الرامهرمزي: =