للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل فات الكتب الخمسة من الحديث الصحيح شيء]:

وقال الشيخ تقي الدين: "نعم إن الصواب أنه لم يفت الأصول الخمسة "الصحيحين" و"سنن أبي داود" و "الترمذي" و"النسائي" من الصحيح إلا اليسير" (١).

قلت: ينبغي أن يقيد قوله: "من الصحيح" على شرطهما، وإلا فات من الأصول الخمسة من الأحاديث الصحيحة المطلقة شيء كثير كثير، لما نقلنا عن البخاري أنه يحفظ مئة ألف حديث صحيح (٢).

[[عدد أحاديث "الصحاح"]]

والأحاديث الصحيحة المروية في مصنّفات الجماعة كصحيح ابن حبان (٣)، والإمام ابن خزيمة (٤) وغيرهما مما لم يرد في الأصول


= دون المتابعات والشواهد، وبتتّبع عددها مفردة تبلغ (١٦١٥) حديثًا، عدا المقدمة، وفيها ثلاثة.
وعلى ضوء ما سبق يكون عدد أحاديث هذا "الصحيح" بالمكرر ومع الشواهد والمتابعات (٧٣٩٥) حديثًا، عدا أحاديث المقدمة، وهي عشرة، والله تعالى أعلم.
ونكون بذلك قد قطعنا الاضطراب والبلبلة في عدد أحاديث هذا الكتاب، والحمد لله الموفق للصواب.
(١) لم أجدها في "الاقتراح" بطبعتَيه، ولعل ما في الأصل: "تقي الدين" مما ندّ به قلم الناسخ، فالعبارة لـ"محيي الدين" وهو النووي في "التقريب" (ص ٢٦) و"الإرشاد" (١/ ١٢٠) وفيه: "الصواب قول من قال إنه … ".
(٢) وجهه مُغُلْطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق ٧/ ب) على أنه لم يفتهما من الصحيح المجمع عليه إلا اليسير، قال: "فلا إيراد عليه" ثم ذكر نحو ما عند المصنف، وأكده فقال بعد ذكر الأصول الخمسة بقوله: "ولأن غالب ما في مصنَّفاتهم متداخلة فلا يبلغ أيضًا عشر المئة ألف".
(٣) بلغ عدد أحاديثه في المطبوع: (٧٤٩١) مع المكرر.
(٤) بلغ عدد أحاديث القسم المطبوع منه: (٣٠٧٩)، وهو ناقص نحو الثلثين.

<<  <   >  >>