للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢ - النوع الثالث: بما يتركَّب من النَّوعَين:

فمن أمثلة القسم الأول: موسى بن عَلِي، بفتح العين، وموسى بن عُلَيّ بضمها؛ فمن الأول كثيرون، ومن الثاني (١): موسى بن عُلَيّ بن رَبَاح اللخمي، وقيل: بالضَّمِّ لَقَب (٢) له، وبالفتح اسم.


= وانتصر السيوطي في "جمع الجوامع" (٦/ ١٦٢ - مع "شرحه") لابن الأنباري، وقال في "التدريب" (٢/ ٣٢٨): "قلت: والصواب مع ابن الأنباري، وقد اخترتُه في كتاب "جمع الجوامع" في العربية، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت بالحنيفية السمحة" (أ)، فأثبت الياء في اللفظة المنسوبة إلى الحنيفية، فلا مانع من ذلك" وهو الذي اعتمده ابن ماكولا في (٣/ ٣)، وقال ابن ناصر الدين في "التوضيح" (٣/ ٣٧٦) عن (الحنيفي): "نسبة إلى بني حنيفة، وفيهم كثرة، وإلى مذهب الإمام أبي حنيفة، والأكثر الحنفي" فوافق ما ذكرته، والحمد لله وحده.
(١) عَدَّ العراقي في "التقييد والإيضاح" (٤١٨ - ٤١٩) بعد شدّة تتبُّع وكثرة بحث وفَتْش سبعة غيره، وسماهم، وقال عنهم: "فهؤلاء المذكورون في تواريخ الإسلام من الشرق والغرب إلى زمن ابن الصلاح، لم يبلغوا حدَّ الكثرة، فوصف الشيخ محيي الدين -رحمه الله- لهم بأنهم كثيرون فيه تجوُّزٌ، والله أعلم".
قال أبو عبيدة: قاله العراقي متعقبًا النووي في "الإرشاد" (٢/ ٧٤٤) وعبارته فيه:" … كموسى بن عَلي بفتح العين كثيرون. وبضم العين: موسى بن عُليّ بن رباح اللخمي المصري، ومنهم من يفتح العين".
فقول النووي: "كثيرون" في الفتح لا في الضمّ، فظنها العراقي على خلاف نقل النووي! إلا أن تكون هكذا في نسخته، ولم ينبه على هذا محقق كتاب "الإرشاد" أخونا الشيخ عبد الباري السلفي حفظه الله تعالى!
(٢) هذا هو الصحيح، كما بينته في كتابي "البيان والإيضاح شرح نظم الاقتراح" (ص ١٦٨)، وهو الذي اعتمده الدارقطني في "مؤتلفه" (٣/ ١٥٦٠)، وابن سعد في "طبقاته" (٧/ ٥١٥)، وغيرهما ولذا كان اللخمي يقول: "من قال (ابن عُلَي) لم أجعله في حل". =

<<  <   >  >>